ظهرت وظيفة الوكيل الأدبي نتيجة لظهور الحاجة إلى وسيط. ولم تكن هذه الوظيفة تحظى بالتقدير من قبل الناشرين، لكن هذا الأمر قد تغير الآن، ولم يعد الناشرون يقبلون عروض الكتاب دون وساطة من الوكلاء.

ما هو الوكيل الأدبي؟

الوكيل الأدبي هو الشخص الذي تتمثل مهمته في بيع الكتاب إلى ناشر، فيعمل على عرض مخطوطة الكاتب على الناشرين، ولا يقتصر دور الوكيل على بيع الكتب والتفاوض على العقود؛ بل يتعدّاه لأن يكون دافعًا وأكبر داعم للكاتب ومحرّرًا له.

من أين جاءت وظيفة الوكلاء الأدبيين؟

للإجابة عن هذا السؤال، لا بدّ من العودة إلى تاريخ ظهورهم.

لم تزهر وظيفة الوكيل الأدبي سوى مع أواخر القرن التاسع عشر، في إنجلترا الفيكتورية. لم يُسمع عن فكرة وجود وكيل للكتب غير المنشورة حتى أواخر القرن التاسع عشر، عندما وصل النشر ومحو الأمية إلى مستويات جديدة في إنجلترا الفيكتورية.

وقد شهدت تلك الفترة بلوغ النشر ومحو الأمية مستويات جديدة، ولاستيعاب النمو الهائل في أعداد كل من المؤلفين الناشئين والناشرين الناشئين، بدأ دور جديد يتطور: وسيط بين الكاتب والناشر. وأصبح الكتاب يرغبون في التفرغ أكثر للكتابة دون الخوض في المسائل التجارية؛ مما أوجد الحاجة لشخص ذي عقلية تجارية ويحب الكتب في الوقت ذاته، يكون قادرًا على نقل المخطوط إلى عالم النشر.

فيمَ يتمثل عمل الوكيل الأدبي؟

يتمثل عمل الوكيل الأدبي في مساعدة الكتّاب على نشر كتبهم. فينكب على قراءة أكبر عدد ممكن من الروايات وانتقاء أفضلها، للبحث لها عن ناشر يرغب في الدفع مقابلها.

ما الذي يفعله الوكيل الأدبي؟

يمكن تقسيم المهام الوظيفية للوكلاء الأدبيين إلى ثلاث فئات: استقبال العروض الجديدة، وإعداد المخطوطات النهائية، والتفاوض مع ناشري الكتب.

1. استقبال العروض الجديدة

يبحث الوكلاء عن أعمال جديدة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: تويتر، ومواقع الويب، مثل:DuoTrope وأيضًا من خلال ما يصلهم عبر البريد الإلكتروني وخطابات الاستعلام.

2. إعداد المخطوطات النهائية

يمتلك الوكلاء الأدبيون معرفة بسوق النشر واطلاعًا واسعًا عليها،وهو ما يمنحهم القدرة على تحديد المخطوطة التي يرغبون في تمثيلها، ويتيح لهم هذا طلب تعديلات أو تغييرات معينة قبل أن يقدموا تلك المخطوطة إلى الناشر بهدف زيادة قبلوها من قبله.

3. التمثيل والتفاوض مع الناشرين

يعد هذا الجزء من الوظيفة هو الذي يعرفه معظم الناس. حيث يعرض الوكلاء المخطوطات التي تصلهم، والتي يؤمنون بها على الناشرين، ويتفاوضون على نسب الأرباح وكل الأمور القانونية نيابة عن الكتّاب.

وترفض العديد من كبريات دور النشر التعامل مع الكتاب مباشرة،ما لم تكن مؤلفًا ذا اسم معروف؛ فإن الناشرين من أمثال:Penguin وMacMillan وHarperCollins لن تتفاوض سوى مع وكيلك.

ومرد ذلك أنه من السهل التعامل مع الوكلاء مباشرة؛ لأنهم لا يمثلون سوى الكتب التي يؤمنون بها، ويعلمون جيّدًا احتياجات الناشرين وتطلعاتهم وما ينتظرونه. بالإضافة إلى ذلك، يعد الوكلاء الأدبيون أداة رائعة لتصفية المخطوطات غير المرغوب فيها، لذلك عندما يقترب الوكيل من ناشر كتاب بمخطوطة جديدة، يعرف هذا الناشر أن القصة قد تم فحصها والموافقة عليها من قبل شخص يمتلك رأيه نوعًا من الشرعية لديه.

 

ما الذي يجيده الوكيل الأدبي؟

القراءة: قراءة الكثير من المخطوطات واختيار الأفضل من بينها، والتي من المرجح أن ينفق الآخرون المال لقراءتها.

التحرير: حيث يساعد الوكلاء الكتاب في تحسين نصوصهم وتعديلها، فيقدمون ملاحظاتهم وآراءهم بناء على معرفتهم بما يستوجبه عالم النشر.

البيع:وهنا يستلزم الأمر امتلاك الوكيل القدرة على إقناع الناشر على دفع المال مقابل المخطوطة التي عرضت عليه.

المتابعة:عبر التأكد من أن كل شيء يتم في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية.

 

المصدر:  موقع: writers.com

         موقع Publishers.org