في سبتمبر من عام 1973، بدأ كريشنامورتي فجأة بالتدوين يوميًّا. وظل ما يقارب ستة أسابيع وهو يكتب في دفتره. ويستهل كل تدوينة تقريبًا بوصف بعض المناظر الطبيعية التي يعرفها عن قرب. ويستذكر الأماكن التي عاش فيها بوضوح، ما يظهر مدى قوة ذاكرته تجاه المناظر الطبيعية، هذه القوة التي نشأت عن دقة ملاحظاته.

يقدم هذا الكتاب نظرة من كثب لأحد أعظم المعلمين الروحيين في عصرنا، حيث يشارك كريشنامورتي ملاحظاته وتأملاته التي كتبها في هذه اليوميات بين عامي 1973 و1975، على شكل نثر شاعري غني، بسيط ومباشر.

"وسط صمت الليل المدلهمّ وفي الصباح الهادئ الساكن، وعندما تلامس الشمس التلال، ينشأ لغز عظيم، لغز كامن في الكائنات الحية كلها، فإذا جلستَ بهدوء تحت شجرة، ستشعر بالأرض السحيقة بكل غموضها المبهم".